الرئيسية - أخبار محلية - خلافات الطاقة.. هل تؤثر على علاقات أمريكا بالسعودية؟

خلافات الطاقة.. هل تؤثر على علاقات أمريكا بالسعودية؟

الساعة 05:16 مساءً

أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، خيبة أمله من قرار تحالف أوبك+، القاضي بخفض إمدادات النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.

 

اقراء ايضاً :

وليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها بايدن على قرارات تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية، في وقت عانت فيه السوق الأمريكية من ارتفاعات أسعار الوقود.

 

والأسبوع الجاري، صعدت أسعار البنزين في السوق الأمريكية بمقدار 60 سنتا للغالون، إلى متوسط 4.9 دولارات، وذلك قبيل شهر واحد من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.

 

وتعد السعودية أبرز المنتجين للنفط من بين الدول الأعضاء بتحالف "أوبك+" المؤلف من 23 عضوا.

 

وأصبحت الطاقة مصدر الخلاف الأكبر بين واشنطن والرياض، منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعترض في 10 مناسبات على قرارات تحالف "أوبك+".

 

واستمرت الخلافات في عهد الرئيس الحالي بايدن، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات على مجالات تحالف أخرى بين البلدين، خاصة وأن المملكة كانت حتى وقت قريب، أكبر حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

 

خلال السنوات القليلة الماضية، لم تجد السعودية ومن خلفها الإمارات، الدعم الأمريكي اللازم تجاه هجمات جماعة الحوثي والذي طال عمق البلدين عبر هجمات بطائرات مسيرة.

 

كذلك، ترى المملكة ودول الخليج المنتجة للنفط، أن واشنطن تبحث عن دور المتحكم الأول في سوق النفط العالمية، وبالتالي فإن قرار الغرب ومجموعة السبع، بتحديد سقف لأسعار النفط الروسي، قد تتبعه خطوات مماثلة على بقية المنتجين، وهي إحدى أبرز مخاوف المنتجين.

 

وزن السعودية في سوق النفط العالمية، كبير، فهي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، بمتوسط يومي 11 مليون برميل، وقدرة فورية على زيادة الإنتاج حتى 12.3 مليون برميل يوميا.

 

كذلك، السعودية في أكبر مصدّر للنفط في العالم، بمتوسط يومي 7.3 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، وقدرة فورية على رفع الصادرات فوق 8 ملايين برميل.

 

ويبدو أن انتقادات الإدارة الأمريكية للسعودية، كقائد فعلي لتحالف "أوبك+" ستتواصل، في وقت يشن فيه "الديمقراطيون" في الولايات المتحدة هجوما على شركات الطاقة، متهمين إياها بالتسبب في زيادات أسعار النفط.