الرئيسية - أخبار محلية - منظمة الصحة العالمية: لا ينبغي الاعتماد على المحليات الصناعية لفقدان الوزن. فهل السكر أفضل؟

منظمة الصحة العالمية: لا ينبغي الاعتماد على المحليات الصناعية لفقدان الوزن. فهل السكر أفضل؟

الساعة 09:33 مساءً

نصحت منظمة الصحة العالمية (WHO) هذا الأسبوع بما يلي: «لا ينبغي استخدام المحليات الصناعية للتحكم في الوزن أو تقليل مخاطر الأمراض غير المُعدية مثل السكري وأمراض القلب».

المحليات الصناعية هي إما مركبات طبيعية أو مركبات مُصنعة مخبريًا لها طعمٌ حلو كالسكر وتفوقُه بقدرتها على التحلية لأكثر من 400 مرة. ورغم ذلك، لا تُزود الجسم بسعرات حرارية تُذكَر. فمثلًا يحتوي السكر على 17 كيلو جول/غرام (أو أربع سعرات حرارية)، لذا فإن ملعقة صغيرة واحدة من السكر تحتوي على 85 كيلو جول!
توجد أنواع عدة من المحليات الصناعية، بعضها مصنع مخبريًا، ويستخرج البعض الآخر من بعض الفاكهة كنبات ستيفيا وفاكهة الراهب.
في هذا المقال سنناقش توجيهات منظمة الصحة العالمية الجديدة بالنسبة للذين توجهوا إلى المحليات الصناعية لأسباب صحية، وهل يجب أن يعودوا إلى السكر؟

اقراء ايضاً :

بعض مما رُوج لفقدان الوزن:
في تسعينيات القرن الماضي، رُوجت المحليات الصناعية بديلًا عن السكر في المنتجات الغذائية التي تستَهلكُ لفقدان الوزن، إذ تحتوي علبة المشروب الغازي الواحد وسطيًا على حوالي 500 كيلو جول من السكر. ونظريًا، استبدال هذه العلبة المحلاة بالسكر العادي بأُخرى محلاة بسكر صناعي له أن يخفض الوزن بنحو كيلوغرام شهريًا!

لكن تظهر الأبحاث المجراة خلال العقود القليلة الماضية أن هذا لا يصمد ولا ينفع كثيرًا.

علام تسند النصيحة الجديدة؟
استندت منظمة الصحة العالمية في توصيتها هذه إلى مراجعة منهجية أجرتها، الهدف منها توفير إرشادات بأدلة مقنعة حول استخدام المحليات الصناعية في ضبط الوزن والوقاية من الأمراض.

تأتي أهمية ضبط الوزن من كون السمنة من أهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض كالسكري وبعض السرطانات التي تعد السبب الأول للوفاة عالميًا. وأخذت المراجعة المنهجية للمنظمة بالاعتبار بيانات من أنواع مختلفة من الدراسات ما زودتنا بمعلومات مختلفة مهمة:

 أُجريت 50 دراسة منهجية عشوائية بتدخل العلماء وإجرائهم بعض التغييرات -في هذه الحالة على النظام الغذائي- مع الحفاظ على كل شيء آخر ثابتًا، لمعرفة تأثير هذا التغيير.
 أُجريت 97 دراسة من Cohort رجعية، لاحظ خلالها العلماء تأثير عامل خطر في مجموعة كبيرة من الناس فترة من الزمن على النتيجة، دون تدخل أو تغيير في أي شرط.
 أُجريت 47 دراسة على الشواهد الفردية، بصرف النظر عن أهمية عامل الخطر.
زودت تلك الدراسات المرجعية العلماءَ ببيانات أثبتت وجود علاقة سببية بأن التدخل المُحدَث أدى لتغيير واضح في جسم المرضى.

أما الدراسات الأُخرى فلم تتمكن من إثبات ارتباط عامل الخطورة بالتغيير الحاصل في النتائج، مثل الوزن، وذلك لأن العلماء لم يأخذوا باعتبارهم باقي العوامل رغم إمكانية إحداثها لذات التغيير. لكنها تعطي أدلة مهمة حول ما قد يحدث، خاصةً لعدم إمكانية إجراء تجارب لوجود معايير أخلاقية تنص على الحفاظ على صحة المتطوعين وعدم أمان بعض الإجراءات عليهم أو أن تُحجَب بعض العلاجات عنهم.