الرئيسية - أخبار محلية - هل وقعت في الغرام؟.. تعرف على أنواع الحب بالخريطة النفسية!

هل وقعت في الغرام؟.. تعرف على أنواع الحب بالخريطة النفسية!

الساعة 05:26 مساءً

قال الأخصائي النفسي عيادي عبد الله الوايلي، إن الحب عبارة عن دافع وباعث لتحقيق النجاح والإنجاز، خاصة عندما يؤدي وظيفته، بعيدًا عن المصالح الخاصة.

وأضاف أن الحب صفة نفسية تتسم بالمبادئ والقيم الإنسانية السمحة، من وفاء وصفاء ونقاء سريرة وإخلاص وتفاعل وتعاون وإيثار.

اقراء ايضاً :

أوضح أن الحب يُمكن للفرد تحديد هويته منذ البداية عندما يكون واضحًا وبلا قناع، فإما "إقدام أو إحجام" دون منطقة رمادية.

مفهوم الحب

قال "الوايلي"، إن الحب على المستوى العلمي يعني الوداد، ويقصد به "ميل الشخص وجدانيًا وعاطفيًا إلى آخر أُعجب به، إما لشكله أو سلوكه اللفظي أو الحركي، وذلك بالشعور الداخلي بمدى الارتباط الشديد به والحنين إليه والتفكير الدائم به.

تابع: يعيش الحب في اللاشعور من خلال سيطرته بشكل لا إرادي على "العقل الباطن"، ما يجعله يعبر عن مشاعره تلقائيًا بلا وعي بعدة طرق، إما بالشرود الذهني والتفكير المستمر به.

الحب سينقذنا @alyaum د. محمد باجنيد t.co/mX6IpZ7R7q

— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) September 2, 2022

وأضاف: الحب من أرقى المشاعر والغرائز الإنسانية التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها، إذ أنه لغة شعورية غير مفهومة ولا يمكن التحكم فيها، ولذلك تظهر على الشخص الذي يمر بمرحلة الحب عدة تغيرات، سواء في حياته الشخصية أو علاقاته الاجتماعية أو استقراره النفسي، كالميل الفجائي للعزلة والانطواء والتفكير والشرود الذهني وعدم ممارسة الهوايات.

أوضح أن أي علاقة حب تبدأ عن طريق مخاطبة المشاعر فقط وبشكل لا إرادي دون سابق إنذار، لافتًا إلى أنه شعور رباني يحدث ضمن سيناريو الغفلة "ينفذه البصر ويحكمه القلب".

وشرح أن الحب ينطبق غالبًا على مظاهر حب الذات والوالدين والأشقاء والشريك الزواجي، وحب الأصدقاء والزملاء وغيرهم، مفرقًا بين الحب والعلاقات التي تحكمها الاندفاعية المحضة، سواءً إعجاب أو استلطاف أو تواصل لفظي أو غير لفظي أو رمزي "مباشر أو غير مباشر" بشكل سريع .

أنواع الحب

وقال الأخصائي النفسي، إن الحب له عدة أنواع ذكرها عالم النفس "فرويد"، وحددها في:

- الحب النرجسي، يقصد به حب الذات أولًا وأخيرًا، ثم البحث عمّن يشترك معها بالصفات نفسها ويحقق لها رغباتها.

- الحب الموضوعي، أي حب الآخر أو حب الشيء بمعنى أنه لا يوجد تشابه بين الحب والمحبوب ولكن يوجد تكامل كبير بينهما.

تابع: هناك حقيقة مفادها بأن الحب رغم روعته وجماله الروحي إلا أنه عادة ما يؤدي إلى تغييب العقل والمنطق بشكل تدريجي، خاصة مع استمرار التواصل نظرًا لسيطرة الوجدان والعاطفة كنتيجة حتمية.

أقسام الحب

تطرق الأخصائي النفسي عيادي عبدالله الوايلي، إلى أقسام الحب، كما وضحته الخريطة النفسية في 3 أقسام رئيسية هي:

- الحب الروحي، يمثل أقصى درجات الإنسانية والأخلاق، فلا تحركه الغرائز ولا تسيطر عليه النزوات، وغالبًا يمثله منسوبي الدين والأدب والفن.

- الحب العقلي، الحب التوافقي بين الطرفين من الناحية الفكرية، إذ يخلقه النقاش العقلاني المثمر ويحكمه الفهم أولًا والتفاهم ثانيًا، وغالبًا يمثله المفكرون والفلاسفة والمثقفون.

- الحب العاطفي، الحب المبني على الاهتمام الذي يتجاوز النزوات والرغبات الحسية إلى المبالغة بالمشاعر والرومانسية وعادة ما يمثله الأزواج.

علامات ظاهرة وملاحظة للحب

أشار الأخصائي النفسي إلى أن حقيقة الإنسان وما يملكه من سمات شخصية ويتصف به من سلوكيات أخلاقية ومبادئ تتضح مع مرور الوقت حسب المواقف.

وتابع: يبدأ العقل بالتدخل إما بالاكتفاء المؤقت أو الكامل رغم أن الفرد لا يستطيع أن يعيش دون حب لأنه فطرة، إلا أنه ناقص غالبًا لا يكتمل إلا بحسن الاختيار والتضحية والتصرف ضد المصلحة الذاتية، أي تقديم تنازلات من الطرفين من خلال العمل.

وأوضح: أخيرًا هناك علامات ظاهرة وملاحظة للحب تختلف بين الذكور والإناث، لكنها تتفق على هدف واحد، هو الدلالة الواضحة والمباشرة على المبالغة في الاهتمام والحرص بالآخر، من خلال السؤال والاستفسار عنه بشكل مستمر في كل تفاصيل حياته، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ ما يفقد الشخص السيطرة على مشاعره الخارجية.